Tuesday, June 27, 2006

ا ُمنية

. و أنت ِ تمشين في بداية الطريق بمرح ٍ و تـَرنـّـُح ٍ و في عينيك وهج خاص و في صدرك قلب نابض بالحب
فجأة ً أقبل َ من الطريق البعيد مثقل ٌ من عناء ِ هذا الطريق الطويل للأخذ بيده و يواكب سيرك ِ كنسيم الصـّبا يـَجـُرّ ُ خلفه ريح البرد ِ الی دفئ الشمس ، ليتدفق الماء الرقاق من بقايا الجليد عند ينبوع ماء ٍ ناضب . فمشيت ِ ساعة ً و جلست
معه ساعة ً علی قارعة الطريق ، رفيقة ُ دربه تبادلينه الكلام تلو الكلام ، فهو يسقي عطشه بشرية ٍ و تسقين عطشه ُ بشربه ماء ٍ عذب ٍ في طعمه حلاوة العسل المصفی
و حينها تمنيت ِ و تمنی أن ْ لا تكون هنالك مفارقة بين رفيقي الدرب . . اُمنية ٌ تتمناها النفس ، لكن الرياح تسير بما لا تشتهي الأنفس

Monday, June 26, 2006

العاصفة


بالأمس صافحته حتی ذاب قلبي في داخلي ، كانت كلماته تأتي عبر الأمواج صافية ، كنت لا ا ُحسّ ُ إنـّـَه يكتب بل كنت أسمع نجواه ، و لقد وددت لو يقيم أكثر علی الشاشة الصغيرة التي أمامي ، لكنه علی خجل ٍ فما كاد يـُسـَلـّم حتی إختفی دون أنْ يودعني ، و سألت نفسي بحرقة ِ العـِطاش متحيرا ً لماذا تركني هكذا .
و حين رفعت رأسي بعد حيرتي أنظر الی الشاشة جاءت مولودة تمـّوز فإقتادتني رويدا ً رويدا من حقل ٍ زاهر ٍ الی حقل زاهر ٍ آخر ، فجلسنا ندرس معا ً دروس الحب ِ حتی ارتوينا من عيون المحبة ِ و الحنان ، و سهرنا تحت سقفين لكن تحت سماء ٍ و نجوم ٍ واحده مع الساهرين .
مولودة تمـّوز مالت الي ّ ميل غصن التفاح الاحمر ، فـَثـَملـْتُ من غـِبـْطـَتي و رحت ُ أتمنی أن تقيم معي هذه المولدة أبد الدهر، لكن أيضا تفارقنا بدون توديع و بقيت حائرا في دوّامتي ...علی أمل اللقاء ثانية
.