سواد الليل

من مدة ٍ كنت وحيدا ً في سواد الليل، و لون السكوت كان مطبوعا ً علی شفتيّ َ، حتی جاء صوت ٌ يناديني من بعيد أنْ
أزيل لون السكوت ِ ، أردت أن ْ أدنو من الصوت ، لكن ّ قـَدَمايَ مغمورتان في وحل سواد الليل ، الباب و الجدار
ملتصقان معا .. و أنا خلفهما ... أتاني ظـِلٌ ينزلق ُ علی الأرض بصورة ِ وَهم ، لكنْ حرّرني من القيود
. . .
كنت أری نفسي كئيبة و حزينة ، لكنها بدأت تنحصر في زاوية من الركن الحزين بعد أن أتت اليد الساحرة من بعيد في
سواد الليل لتفتح الأبواب لي ، ضاحكة . . . تلطخُ الصور التي رسمتها في النهار بالدخان ، فرسمت ُ خطوطا ً في الليل
فجاء النهار فمحی الخطوط . . . صرت حائرا ً خائفا ً أنْ يطبع لون السكوت علی شفتي ّ مرة ً ا ُخری و تنغمر اليدين و
الرجلين في سواد الليل
...
الشواي

0 Comments:
Post a Comment
<< Home