سرّ الإنجذاب

كنت أتأمل مع نفسي ... ما السرّ ُُ في إنجذاب العندليب الی الورود و من بين الورود الی وردة ٍ في حقل ٍ من حقول ِ الطبيعة ، و هو يعلم ُ مما تحتوي من الأشواك التي تدمي جوارحه ، لكن نراه يتغنی و يصدح و يغرد و يتراقص و يتغزل بدون كلل و بدون توجـّع من ألم غرزة الأشواك و هو مـَدْميّ ُ الأطراف

كنت أتأمل مع نفسي ... ما السـّرّ ُ في إنجذاب الفراشة الی لهيب شمعة ٍ مشتعلة ، فهي تحوم و تدور مجنونة ً ، و تتراقص و تتغزل لا تبتعد عن لهيب الشمعة ِ الحارقة الی أن تحرق نفسها ، و تبقی الشمعة ُ تحترق رويدا ً رويدا بصمت ٍ و هدوء في الظاهر ِ لكن الحمم ُ المكنونة ِ في داخلها الی أن تنطفئ فجأة ً .
كنت أتأمل مع نفسي ... ما السـّرّ ُ في إنجذاب ِ مَنْ في أقصی المعمورة ِ الی مَنْ في أقصاها ، يَـصـِّبون إشتياقهم و حـُبـّـَهم و عواطفهم و تغزلهم و عـُصارة َ ما يمتلكون في قارورة ٍ فوّاحة ٍ من طيبها فتصبح قارورة الطيب .
كنت أتأمل مع نفسي ... أهذه سـِرّ ٌ من أسرار الحياة و حكمة ٌ إالهية لا نفهمها نحن البشر ، حواسي الظاهرية لم تدرك السّـِرّ ِ هذا ... فهل من معين ؟؟