Friday, August 11, 2006

العصورة

العصفوره

البارحة و في اول الليل ..
طارت كل العصافير من فوق اغصان شجرة الجوز..
لكن رجعت العصفورة التي تعودت عليها ان الاقيها ليلا الي الغصن ..
اخذت تصب عليّ اشراقة من اشراقاتها ..
قلت للعصفورة ترنمي بالحانك الشجيه تحت هذه الاغصان..
ظلام الليل يستر كل كلام ، لكن كلام الحب من يقدر ان يستره ..
انه ينبض من الأعماق ، و يتراقص علي الاشجار ..
هنالك عناقيد من الكروم علي شجرة الكرمة في حديقة بيتنا ..
لكن اري عنقودا يتلأ لأ حبـّاتها تلأ لأ النجوم ..
العصفورة اقتربت و اخذت بمنقارها الصغير حبة من العنقود اكثر تلألؤا ..
عرفت كيف تختار .. فاختارت
فبعد ذلك نمت قرير العين نوما هنيئا .. احلم ليوم آخر تاتي العصفورة بعد أن تطير العصافير .....

Thursday, August 10, 2006

سواد الليل


سواد الليل
. . . من مدة ٍ كنت وحيدا ً في سواد الليل، و لون السكوت كان مطبوعا ً علی شفتيّ َ، حتی جاء صوت ٌ يناديني من بعيد أنْ أزيل لون السكوت ِ ، أردت أن ْ أدنو من الصوت ، لكن ّ قـَدَمايَ مغمورتان في وحل سواد الليل ، الباب و الجدار ملتصقان معا .. و أنا خلفهما ... أتاني ظـِلٌ ينزلق ُ علی الأرض بصورة ِ وَهم ، لكنْ حرّرني من القيود .
. . . كنت أری نفسي كئيبة و حزينة ، لكنها بدأت تنحصر في زاوية من الركن الحزين بعد أن أتت اليد الساحرة من بعيد في سواد الليل لتفتح الأبواب لي ، ضاحكة . . . تلطخُ الصور التي رسمتها في النهار بالدخان ، فرسمت ُ خطوطا ً في الليل فجاء النهار فمحی الخطوط . . . صرت حائرا ً خائفا ً أنْ يطبع لون السكوت علی شفتي ّ مرة ً ا ُخری و تنغمر اليدين و الرجلين في سواد الليل
...